تقوم الجمعية بالدفاع عن حقوق فئة الأخدام في اليمن، حيث يعيش في اليمن أكثر من مليون شخص من فئة الأخدام، وهم فئة من المجتمع اليمني تنحدر أصولهم إلى الأحباش الذين أتوا إلى اليمن قديماً.
وتتعرض هذه الفئة لضغوطات عديدة من المجتمع تجعلها منعزلة ومهمشة، يقطنون في الأحياء الفقيرة في ضواحي المدن الكبرى، حيث أن التمييز الاجتماعي ضد الأخدام يرتبط بتاريخهم كعبيد منذ أكثر من ألف سنة.
تم تأسيس جمعية الآمال الاجتماعية التنموية عام 2007، واستطاعوا من خلالها إطلاق مشروع المشاركة الحقوقية للشباب المهمشين من فئة الأخدام ومناصرة قضاياهم.
وعمل المشروع على تعريف شباب الأخدام على حقوقهم وكيفية الحصول على الخدمات الأساسية، كما ويعمل على رفع مستوى وعي المجتمع بالقضايا التي يواجهونها.
نجح المشروع في اول سنتين فقط، بالوصول إلى أكثر من 3000 شاب مع أسرهم، وعمل على تشكيل مجموعات شبابية نشطة في سبع محافظات يمنية واستطاع تأمين زيادة لأجور حوالي 1200 عامل. وقد حصل المشروع على دعم من البنك الدولي والصندوق الوطني للديمقراطية في الولايات المتحدة ومنظمة DIA التنموية في فرنسا، كما يعمل المشروع باستمرار على حشد التأييد والتحالف مع مختلف الجهات لدعم أهدافه النبيلة.
وتتضمن نشاطات المشروع توفير التوعية والاستشارات القانونية لفئة الأخدام، وعقد ورشات عمل تساعد المستهدفين على التغلّب على الحواجز النفسية ومشاعر عدم الانتماء في المجتمع التي تطوّرت لديهم مع مرور الزمن، كما ويقدم المشروع دروساً في محو الأمية والأنشطة الرياضية.
وحيث أن الدستور في اليمن ينص على معاملة جميع المواطنين بمساواة فإن هناك ضرورة لإيجاد قوانين للتخلّص من التمييز في المدارس ومؤسسات الرعاية الصحية والمحاكم، كما ويتطلع المشروع أن يكون باستطاعة الأخدام صنع القرارات الخاصة بحياتهم، وأن يمثلوا في الحكومة ويتمكنوا من الحصول على فرص متكافئة.