تنبثق الأفكار الإبداعية في بعض الأحيان من العادات والتقاليد التي اتبعها الناس في الماضي، ومن أجل القضاء على البطالة وتحسين حياة المرأة الريفية في منطقة عجلون في شمال الأردن، تم إطلاق مشروع الياسمين في عام 2008 من خلال هذا المشروع، تقوم نساء المنطقة المهمشات، سواء كن مطلقات أو أرامل، بإعادة إحياء زراعة النباتات الطبية والعطرية والعضوية في منطقة عجلون.
وتتعلم النساء من خلال هذا المشروع كيفية زراعة وتجفيف وتغليف وتسويق المنتجات العشبية. وتعريفهم بالخصائص العلاجية للأعشاب كالميرمية والنعناع والزعتر والحصلبان، والتي يمكن أن تستخدم لتنظيم عملية الهضم وعلاج نزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي . وبالرغم من استيراد هذه الأعشاب من بلدان أخرى يأمل القائمين بأن ينجح مشروع الياسمين يوماً بتصدير هذه الأعشاب للخارج وتقوم النساء أيضاً، بالإضافة إلى الأعشاب المجففة، بصنع الصابون من زيت الزيتون ومن ثم بيعه في العاصمة عمان.
ووصل عدد المستفيدات من مشروع الياسمين في ذلك الوقت إلى 51 إمرأة معظمهن لم يكملن تعليمهن الثانوي، وبالتالي لم يكن لهن مصدر دخل شخصي،ونجح معظمهن بتوفير دخل مناسب لهن، من خلال الحصص التي يمتلكنها في جمعية الكفاح التعاونية، المؤسسة الأم لمشروع الياسمين
ويتطلع القائمين على المشروع إلى إحداث تغيير في مجتمعي و رغبة في تغيير حياة النساء من خلال مساعدتهن على إنشاء عمل خاص بهن ، ويطمحوا إلى توسيع مشروع الياسمين عن طريق زيادة أعداد النساء وزراعة المزيد من الأراضي بغية تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.